كيفية اداء العمرة كما فعلها النبي ﷺ بالتفصيل
العمرة هي واحدة من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله سبحانه وتعالى، وهي رحلة روحانية تملأ القلب بالسكينة والخشوع، إن أداء العمرة على الوجه الذي أداها النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعد هدفًا لكل مسلم يرغب في اتباع سنته والاقتداء بهديه.
في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل كيفية اداء العمرة ، مع التركيز على الخطوات والمناسك بالترتيب، بدءًا من الإحرام وصولًا إلى التحلل، مع توضيح شروط العمرة، الأدعية المأثورة، وأهم الملاحظات التي يجب مراعاتها، سواء كنت مبتدئًا تبحث عن كيفية اداء العمرة للمبتدئين، أو كنت تسعى لفهم الفرق بين العمرة والحج، فإن هذا المقال سيوفر لك دليلًا شاملًا يساعدك على أداء هذه العبادة بكل يسر وسهولة.
جدول المحتويات
خطوات أداء العمرة بالتفصيل
إن أداء العمرة يتطلب اتباع خطوات محددة ومنظمة، تبدأ من الإعداد والنية وتنتهي بالتحلل من الإحرام، هذه الخطوات ليست مجرد أفعال جسدية، بل هي عبادات قلبية وروحية تهدف إلى تعزيز الإيمان والتقرب إلى الله، في السطور التالية، سنوضح خطوات العمرة بالتفصيل لتكون مرجعًا واضحًا لكل من يرغب في أداء هذه العبادة، خاصة المبتدئين الذين يبحثون عن كيفية اداء العمرة للمبتدئين.
شروط العمرة
قبل البدء في شرح الخطوات، لا بد من الإشارة إلى شروط العمرة التي يجب توافرها لتكون العمرة صحيحة ومقبولة، تشمل هذه الشروط ما يلي:
1- الإسلام: يجب أن يكون المعتمر مسلمًا، فالعمرة عبادة لا تقبل من غير المسلم.
2- العقل: يشترط أن يكون المعتمر عاقلًا، فلا تجب العمرة على المجنون.
3- البلوغ: العمرة واجبة على البالغين، لكن إذا أداها الطفل الصغير صحت منه وتكون نفلاً.
4- الحرية: يجب أن يكون المعتمر حرًا، فلا تجب العمرة على العبد.
5- الاستطاعة: تشمل الاستطاعة المالية والبدنية، أي أن يكون الشخص قادرًا على تحمل تكاليف السفر والإقامة، وقادرًا بدنيًا على أداء المناسك.
بالإضافة إلى هذه الشروط، يجب على المعتمر أن ينوي العمرة بنية خالصة لله، وأن يتجنب المحظورات أثناء الإحرام، مثل قص الشعر أو الأظافر، أو استخدام العطور، أو الجدال والخصومة.
كيفية الإحرام للعمرة
الإحرام هو الخطوة الأولى في أداء العمرة، وهو نية الدخول في النسك مصحوبة بأفعال معينة، يبدأ الإحرام من الميقات، وهو المكان الذي حدده النبي صلى الله عليه وسلم للإحرام، ويختلف حسب الجهة التي يأتي منها المعتمر، على سبيل المثال، ميقات أهل المدينة هو “ذو الحليفة”، وميقات أهل الشام ومصر هو “الجحفة”، وهكذا.
خطوات الإحرام
1- الاغتسال والتطيب: قبل الإحرام، يُسن للمعتمر أن يغتسل ويتطيب، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، لكن يجب أن يتجنب بقاء أثر العطر على الجسم أو الملابس بعد الإحرام.
2- لبس ملابس الإحرام: يرتدي الرجال إزارًا ورداءً أبيضين، بينما ترتدي النساء ملابس ساترة فضفاضة تتوافق مع الشرع، مع مراعاة عدم تغطية الوجه والكفين أثناء الإحرام.
3- النية: ينوي المعتمر العمرة في قلبه، ويُسن أن يقول: “لبيك عمرة”، وإذا خشي المعتمر من عائق قد يمنعه من إتمام العمرة، يُسن أن يشترط في نيته بقوله: “اللهم محلي حيث حبستني”.
4- التلبية: بعد النية، يبدأ المعتمر في التلبية بقوله: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”، ويستمر في التلبية حتى يصل إلى الحرم.
ملاحظات هامة عند الإحرام
- يجب على المعتمر أن يتجنب المحظورات أثناء الإحرام، مثل قص الشعر أو الأظافر، أو لبس المخيط بالنسبة للرجال، أو تغطية الوجه بالنسبة للنساء.
- يُستحب الإكثار من الذكر والدعاء أثناء الإحرام، لأن هذه الفترة هي وقت استجابة.
الطواف حول الكعبة
بعد الوصول إلى مكة المكرمة، يتوجه المعتمر إلى المسجد الحرام لأداء الطواف بالبيت العتيق، وهو الركن الثاني من أركان العمرة، الطواف هو الدوران حول الكعبة سبع مرات بنية التقرب إلى الله، وهو عبادة عظيمة تملأ القلب بالخشوع والإيمان، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من طاف بالبيت سبعًا وصلى ركعتين كان كعتق رقبة” (رواه ابن ماجه).
خطوات الطواف
1- الاستعداد للطواف
عند دخول المسجد الحرام، يُسن أن يقول المعتمر: “اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام”، ثم يتوجه إلى الحجر الأسود ليبدأ الطواف.
2- استلام الحجر الأسود
يبدأ المعتمر الطواف من الحجر الأسود، فإن استطاع أن يستلمه بيده ويقبله فله ذلك، وإن لم يستطع بسبب الزحام فإنه يكتفي بالإشارة إليه بيده اليمنى ويقول: “بسم الله، والله أكبر”.
3- أداء الطواف
يطوف المعتمر حول الكعبة سبع مرات، مع جعل الكعبة على يساره، ويُسن خلال الطواف أن يقول: “ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”، كما يُستحب الإكثار من الذكر والدعاء بما يشاء.
4- الرمل والاضطباع
بالنسبة للرجال، يُسن في الأشواط الثلاثة الأولى أن يقوموا بالرمل، وهو المشي السريع مع هز الأكتاف، كما يُسن الاضطباع، وهو كشف الكتف الأيمن بوضع طرف الرداء تحت الإبط الأيمن، أما النساء فلا رمل ولا اضطباع لهن.
5- صلاة ركعتي الطواف
بعد الانتهاء من الطواف، يتوجه المعتمر إلى مقام إبراهيم عليه السلام ويصلي ركعتين خلفه، ويُسن أن يقرأ في الركعة الأولى سورة الكافرون وفي الثانية سورة الإخلاص.
ملاحظات هامة عند الطواف
- يجب أن يكون المعتمر على طهارة أثناء الطواف، فإن انقطعت طهارته وجب عليه أن يتطهر ويعيد الشوط الذي أصابه الحدث.
- إذا كان الزحام شديدًا، فلا داعي للمزاحمة أو إيذاء الآخرين، فالإشارة إلى الحجر الأسود تكفي.
- يُستحب أن يكون الدعاء أثناء الطواف خالصًا لله، وأن يتجنب المعتمر اللغو والحديث في أمور الدنيا.
اقرأ المزيد حول: مناسك الحج بالترتيب كما أداها النبي ﷺ بالتفصيل.
السعي بين الصفا والمروة
بعد الانتهاء من الطواف وصلاة الركعتين، يتوجه المعتمر إلى السعي بين الصفا والمروة في العمرة، وهو الركن الثالث من أركان العمرة، السعي هو المشي بين جبلي الصفا والمروة سبع مرات، تذكرًا لقصة السيدة هاجر عليها السلام عندما سعت بينهما بحثًا عن الماء لابنها إسماعيل عليه السلام، حتى تفجر بئر زمزم.
خطوات السعي
1- البدء من الصفا: يبدأ المعتمر السعي من الصفا، وعند اقترابه من الصفا يقرأ قول الله تعالى: “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ” (البقرة: 158)، ثم يقول: “أبدأ بما بدأ الله به”.
2- الدعاء على الصفا: يصعد المعتمر على الصفا ويستقبل القبلة، ثم يرفع يديه ويكبر الله ثلاث مرات ويقول: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده”، ثم يدعو بما يشاء.
3- السعي إلى المروة: ينزل المعتمر من الصفا ويمشي إلى المروة، ويُسن للرجال أن يسرعوا في المشي بين العلمين الأخضرين (المنطقة المعروفة بالهرولة)، أما النساء فيمشين مشيًا عاديًا.
4- الدعاء على المروة: عند الوصول إلى المروة، يفعل المعتمر ما فعله على الصفا من تكبير ودعاء.
5- تكرار السعي: يكرر المعتمر السعي بين الصفا والمروة سبع مرات، بحيث يكون الذهاب من الصفا إلى المروة شوطًا، والعودة من المروة إلى الصفا شوطًا آخر، حتى ينتهي الشوط السابع على المروة.
ملاحظات هامة عند السعي
- لا يشترط الطهارة للسعي، لكن يُستحب أن يكون المعتمر على طهارة ليكون أكثر خشوعًا.
- يُستحب الإكثار من الدعاء والذكر أثناء السعي، ولا يوجد دعاء محدد، بل يدعو المعتمر بما يشاء.
- إذا شعر المعتمر بالتعب، فله أن يستريح قليلًا بين الأشواط، خاصة كبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة.
التقصير أو الحلق
بعد الانتهاء من السعي بين الصفا والمروة، ينتقل المعتمر إلى الركن الأخير من أركان العمرة، وهو التقصير أو الحلق، هذه الخطوة تُعرف أيضًا بالتحلل من الإحرام، حيث يصبح كل ما كان محظورًا على المعتمر أثناء الإحرام مباحًا له بعد ذلك.
كيفية التقصير أو الحلق
بالنسبة للرجال: يُستحب الحلق، أي حلق شعر الرأس بالكامل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بالرحمة ثلاث مرات للمحلقين ومرة واحدة للمقصرين، ومع ذلك، فإن التقصير (قص جزء من الشعر) جائز أيضًا.
بالنسبة للنساء: تقتصر المرأة على التقصير فقط، حيث تأخذ قدر أنملة من شعرها وتقصه، ولا يجوز لها الحلق.
ملاحظات هامة عند التقصير أو الحلق
يجب أن يتم التقصير أو الحلق بعد الانتهاء من السعي، فإن قام المعتمر به قبل إتمام المناسك فإن عليه دمًا (ذبح شاة تُوزع على فقراء الحرم).
بعد التقصير أو الحلق، يتحلل المعتمر من إحرامه، فيعود إلى ملابسه العادية ويصبح له مباحًا كل ما كان محظورًا عليه أثناء الإحرام، مثل استخدام العطور، وتقليم الأظافر، والجماع، وغيرها.
بهذا تكون العمرة قد اكتملت، ويُستحب للمعتمر أن يزور المسجد الحرام ويطوف طواف الوداع إذا كان سيعود إلى بلده، وإن كان مقيمًا في مكة فلا طواف وداع عليه، إن هذه الخطوات، إذا أُديت بنية خالصة واتباعًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، تجعل العمرة مقبولة بإذن الله، وتُكتب للمعتمر أجرًا عظيمًا.
ادعية العمرة
الدعاء هو روح العبادة، وخاصة في العمرة، حيث تكون أوقات الإحرام والطواف والسعي من أفضل الأوقات للدعاء والتضرع إلى الله، ورغم أن هناك أدعية مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم في بعض المواضع، إلا أن المعتمر يمكنه أن يدعو بما يشاء من خيري الدنيا والآخرة، فالدعاء في هذه الأماكن المباركة مستجاب بإذن الله.
أدعية مأثورة أثناء العمرة
1- دعاء الإحرام والتلبية: عند الإحرام، يقول المعتمر: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”، ويستمر في التلبية حتى يصل إلى الحرم.
2- دعاء عند رؤية الكعبة: عند رؤية الكعبة لأول مرة، يُستحب أن يقول المعتمر: “اللهم زِد هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابة، وزد من شرفه وعظمه ممن حجه أو اعتمره تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا وبرًا”، ثم يدعو بما يشاء.
3- دعاء أثناء الطواف: يُستحب أن يقول المعتمر بين الركن اليماني والحجر الأسود: “ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”، كما يمكنه أن يدعو بما يشاء من الأدعية.
4- دعاء على الصفا والمروة: عند الوقوف على الصفا والمروة، يقول المعتمر: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده”، ثم يدعو بما يشاء.
5- دعاء عام: يُستحب الإكثار من الدعاء في جميع أحوال العمرة، مثل: “اللهم اغفر لي ذنوبي، ويسر لي أمري، وارزقني من حيث لا أحتسب، واجعلني من عبادك الصالحين”.
ملاحظات هامة حول دعاء العمرة
- لا يوجد دعاء محدد أو إلزامي في معظم أركان العمرة، لذا يمكن للمعتمر أن يدعو بما يشاء، سواء باللغة العربية أو بأي لغة يفهمها.
- يُستحب أن يكون الدعاء خالصًا لله، مع اليقين بالإجابة، فإن الله قريب مجيب.
- يُنصح بتجنب الدعاء بأمور محرمة أو بقطيعة الرحم، لأن ذلك قد يحول دون استجابة الدعاء.
أسئلة شائعة حول كيفية اداء العمرة
مع انتشار الوعي الديني وزيادة الرغبة في أداء العمرة، تكثر الأسئلة حول كيفية اداء العمرة ، خاصة بين المبتدئين، في هذا القسم، سنجيب عن أبرز الأسئلة الشائعة التي تتعلق بمناسك العمرة بالترتيب، وشروطها، وأحكامها.
1- ما الفرق بين العمرة والحج؟
الفرق بين العمرة والحج يكمن في عدة جوانب، منها:
الفرضية: الحج ركن من أركان الإسلام وفريضة على كل مسلم مستطيع مرة واحدة في العمر، بينما العمرة سنة مؤكدة وليست فريضة عند جمهور العلماء.
الوقت: الحج له وقت محدد في أشهر الحج (شوال، ذو القعدة، وأول عشرة أيام من ذي الحجة)، بينما يمكن أداء العمرة في أي وقت من السنة.
المناسك: مناسك الحج أكثر تعقيدًا وتشمل الوقوف بعرفة، والمبيت بمزدلفة، ورمي الجمرات، بينما مناسك العمرة أبسط وتشمل الإحرام، الطواف، السعي، والحلق أو التقصير.
المدة: الحج يستغرق عدة أيام، بينما يمكن إتمام العمرة في بضع ساعات.
2- هل يجوز أداء العمرة أكثر من مرة؟
نعم، يجوز أداء العمرة أكثر من مرة، بل إن تكرار العمرة مستحب، لما ورد في الحديث: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما” (رواه البخاري ومسلم)، ومع ذلك، يُنصح بإعطاء الفرصة لغيرك إذا كان هناك زحام شديد في الحرم.
3- ما هي أبرز المحظورات أثناء الإحرام؟
تشمل محظورات الإحرام ما يلي:
- قص الشعر أو الأظافر.
- استخدام العطور.
- لبس المخيط للرجال أو تغطية الوجه للنساء.
- الصيد أو قطع الأشجار في الحرم.
- الجماع أو مقدماته.
- الجدال والخصومة.
4- هل يجوز للمرأة أداء العمرة بدون محرم؟
اختلف العلماء في هذه المسألة، لكن الراجح عند جمهور العلماء أن المرأة لا يجوز لها السفر لأداء العمرة أو الحج بدون محرم، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم” (رواه البخاري ومسلم)، ومع ذلك، إذا كانت المرأة في مكة أو لديها محرم يرافقها، فلا مانع من أدائها للعمرة.
5- ماذا يفعل المعتمر إذا نسي شوطًا من الطواف أو السعي؟
إذا نسي المعتمر شوطًا من الطواف أو لم يتذكر إلا بعد الانتهاء من السعي، فعليه أن يعود ليتم الطواف ويكمل الشوط الناقص، ثم يعيد السعي لأن السعي يعتمد على صحة الطواف، أما إذا نسي شوطًا من السعي وتذكر قبل الحلق أو التقصير، فعليه أن يعود ويكمل الشوط الناقص، وإن تذكر بعد الحلق أو التقصير، فإن عمرته صحيحة ولا شيء عليه، لأن السعي قد اكتمل أصلاً، ولكن الأفضل دائمًا هو التأكد من إتمام جميع الأشواط.
6- هل يجوز أداء العمرة نيابة عن شخص آخر؟
نعم، يجوز أداء العمرة نيابة عن شخص آخر إذا كان ذلك الشخص غير قادر على أدائها بنفسه بسبب المرض الدائم أو الوفاة، ويشترط أن يكون من يؤدي العمرة نيابة قد أدى عمرة لنفسه أولاً، وعند الإحرام، ينوي الشخص العمرة عن الغير بقوله: “لبيك اللهم عمرة عن فلان”، وهذا النوع من النيابة مشروع ومأثور عن السلف الصالح، وهو من أعظم أنواع البر والإحسان.
7- هل هناك أوقات معينة تُستحب فيها العمرة أكثر من غيرها؟
نعم، هناك أوقات تُستحب فيها العمرة لما فيها من فضل مضاعف، مثل أداء العمرة في شهر رمضان، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “عمرة في رمضان تعدل حجة” (رواه البخاري ومسلم)، كما أن العمرة في الأشهر الحرم (ذو القعدة، ذو الحجة، محرم، رجب) لها فضل خاص لأن العمل الصالح في هذه الأشهر يتضاعف أجره.
إن العمرة ليست مجرد رحلة سياحية أو أداء طقوس دينية، بل هي عبادة عظيمة تهدف إلى تجديد الإيمان، وتطهير النفس من الذنوب، والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، إن أداء العمرة كما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم يتطلب إخلاص النية، واتباع السنة، والحرص على أداء المناسك بالترتيب الصحيح، وقد بيّنا في هذا المقال خطوات العمرة بالتفصيل، بدءًا من كيفية الإحرام للعمرة، مرورًا بالطواف بالبيت العتيق، والسعي بين الصفا والمروة، وصولاً إلى الحلق أو التقصير، مع الإشارة إلى أدعية العمرة وأهم الملاحظات التي يجب مراعاتها.
ندعوك لـ زيارة موقعنا الموسوعة حيث تجد مئات المقالات المفيدة في مختلف التخصصات ، وفي حال أردت قراءة المزيد من المقالات الدينية سوف تجد أيضا كل ما تريد معرفته.
المصادر