أبراهام لينكولن، أحد أعظم قادة أمريكا في التاريخ، ليس فقط رمزًا للحرية والمساواة، بل هو أيضًا شخصية محاطة بالعديد من الأسئلة الغامضة والقصص المثيرة، بينما يظل دوره في إنهاء العبودية وإعادة توحيد الأمة من أبرز إنجازاته، فإن تفاصيل أخرى من حياته تستحق التأمل، من الجرائم التي قد تكون نسب إليها إلى تعقيدات ديانته، ومن أسباب اغتياله إلى أحفاده الذين لا يزالون يتذكرون إرثه، تنكشف جوانب متعددة وشخصية لينكولن بطرق غير متوقعة، انضم إلينا في رحلة لاستكشاف أعماق حياة هذا الزعيم الأمريكي، وفك أسرار الألغاز التي تحيط بشخصيته وتأثيره.
جدول المحتويات
جرائم أبراهام لينكولن
على الرغم من أن أبراهام لينكولن يُذكر بشكل رئيسي لدوره في إلغاء العبودية، إلا أن هناك بعض الجوانب المظلمة في فترته الرئاسية التي تستحق النظر، يثار جدل حول بعض السياسات التي اتبعها، مثل التعديلات على الحقوق المدنية خلال فترة الحرب الأهلية، وممارسات سلطوية قد تعتبر “جرائم” من حيث تأثيرها على حقوق الأفراد وحرياتهم، نستعرض هنا بعض الانتقادات والاتهامات التي وُجهت إلى لينكولن، وكيفية تعامل التاريخ معها.
ديانة أبراهام لينكولن
كان لدى أبراهام لينكولن علاقة معقدة بالدين، بينما كان معروفًا بتدينه وعلاقته الوثيقة بالكنيسة، إلا أن معتقداته الشخصية كانت متنوعة ومبهمة، لم يكن لينكولن متدينًا بشكل تقليدي، ولكن كان له تقدير كبير للروحانية وللأخلاقيات الدينية التي أثرت على قراراته السياسية، نتناول هنا تأثير الدين على تفكيره وقراراته خلال فترة رئاسته.
سبب اغتيال أبراهام لينكولن
اغتيال أبراهام لينكولن في 14 أبريل 1865 كان نتيجة لمؤامرة معقدة مدفوعة بالاستياء السياسي والعسكري.
المعاناة من هزيمة الجنوب
جون ويلكس بوث، القاتل، كان مؤيداً لجنوب الولايات الكونفدرالية وأحد المناصرين الشرسين لقضايا الجنوب، بعد هزيمة الجنوب في الحرب الأهلية الأمريكية، كان يشعر بوث ومؤيدوه بالمرارة والخيانة تجاه الشمال، وخاصة تجاه الرئيس لينكولن الذي كان رمزاً لسياسات الشمال وتوجيهاته في إلغاء العبودية.
أهداف المؤامرة
بوث كان جزءاً من مجموعة مؤامرات تهدف إلى تغيير مسار الأحداث في أعقاب الحرب الأهلية، كانت الخطة في البداية تستهدف اغتيال لينكولن، بالإضافة إلى اغتيال عدد من كبار المسؤولين الحكوميين في نفس الوقت، الهدف من هذه المؤامرة كان محاولة إشعال الفوضى وعدم الاستقرار في الحكومة الفيدرالية، وإعادة إشعال النزاع بين الشمال والجنوب.
المشاعر السياسية والشخصية
بوث كان لديه مشاعر قوية ضد سياسة لينكولن وإلغاء العبودية، كان يعتبر أن قتل لينكولن سيشكل ضربة نفسية وسياسية لشمال البلاد ويمنح الجنوب فرصة لاستعادة نفوذه، كما كان هناك اعتقاد بأن الاغتيال سيعيد تعزيز قضية الجنوب ويعرقل جهود الشمال في إعادة توحيد الأمة.
النتائج وتأثيرها
اغتيال لينكولن لم يحقق الأهداف التي سعى إليها بوث ومؤيدوه، بل أدى إلى تعزيز وحدة الشمال في مواجهة التهديدات، كما ساهم في تعزيز التزام الأمة بإصلاحات لينكولن في حقوق الإنسان وإعادة توحيد البلاد، بعد الاغتيال، استمرت سياسات لينكولن في التأثير على السياسة الأمريكية، وأصبح اغتياله رمزاً للحاجة إلى استقرار الأوضاع وتعزيز العدالة بعد سنوات من النزاع.
يمكنك معرفة المزيد عن الشخصيات التاريخية، مثل كل ما تريد معرفتة عن الإسكندر الأكبر من نشأتة حتي وفاته
من اغتال أبراهام لينكولن؟
أبراهام لينكولن، الرئيس الأمريكي السادس عشر، اغتيل على يد جون ويلكس بوث، وهو ممثل مسرحي مؤيد للكونفدرالية، كان بوث من أصل عائلي جنوب متعاطف مع قضايا الجنوب خلال الحرب الأهلية الأمريكية.
خلفية جون ويلكس بوث
جون ويلكس بوث كان ناشطاً سياسياً من الجنوب وعضواً في مجموعة من المتمردين الذين كانوا يعارضون سياسات لينكولن ويشعرون بالمرارة من هزيمة الجنوب في الحرب الأهلية، كان بوث معروفاً بمشاعره القوية ضد الشمال ونظامه، والتي دفعت إلى اعتقاده بأن اغتيال لينكولن سيشكل ضربة قوية لحكومة الشمال.
عملية الاغتيال
في 14 أبريل 1865، أثناء وجوده في مسرح فورد بواشنطن العاصمة، اقتحم بوث المسرح وأطلق النار على لينكولن أثناء مشاهدته لمسرحية “Our American Cousin”، أصاب بوث لينكولن برصاصة في مؤخرة رأسه، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة، توفي لينكولن بعد يوم من الإصابة، في 15 أبريل 1865، متأثراً بجراحه.
إذا أردت أن تتعمق في قصص الشخصيات التاريخية التي غيرت مجرى التاريخ مثل جوليوس قيصر اقرأ المزيد عن الشخصيات في موسوعتنا.
أحفاد أبراهام لينكولن
أبراهام لينكولن، الرئيس الأمريكي السادس عشر، كان له أربعة أبناء، ولكن للأسف لم ينجُ أي منهم ليواصل نسل العائلة، كانت عائلة لينكولن ضحية للمحن والآلام، فقد عانى أبراهام وزوجته ماري تود لينكولن من فقدان أبنائهم في مراحل مختلفة من حياتهم.
أبناؤه المتوفون
- روبرت تود لينكولن: هو الابن الوحيد الذي عاش حتى البلوغ، تولى منصب وزير الحرب ثم سفير الولايات المتحدة في المملكة المتحدة، لم يكن له أبناء ناجون، وقد توفي في عام 1926، بعد وفاة روبرت، انتهى نسل لينكولن المباشر.
- إدوارد بكينس لينكولن: توفي في عام 1850 عن عمر يناهز 4 سنوات بسبب مرض السل، كان أصغر أبناء أبراهام وماري.
- وليام والاس لينكولن: توفي في عام 1862 عن عمر يناهز 11 عامًا، متأثراً بمرض التيفوئيد، كان ولداً محبوباً وعزيزاً على والديه.
- تود لينكولن: توفي في عام 1871 عن عمر يناهز 18 عاماً، بسبب مرض السل، كان توفي بعد فترة قصيرة من وفاة والدته ماري.
الأحفاد غير المباشرين
في الوقت الحالي، لا يوجد أي أحفاد مباشرين لأبراهام لينكولن، ولكن إرثه يستمر في التأثير من خلال أعمال وأفكار أبنائه وأحفاده في مجالات مختلفة، يعكس هذا الوضع الأثر العميق الذي تركه لينكولن على التاريخ الأمريكي والعالمي، حيث أن إرثه لا يزال حياً من خلال إرثه التاريخي والسياسي.
الخاتمة
أبراهام لينكولن هو شخصية معقدة، تجسد إنجازاته وإخفاقاته الصورة الحقيقية لقائد عصره، من خلال استكشاف الجوانب المختلفة لحياته، يمكننا فهم التأثير العميق الذي تركه على أمريكا والعالم، ندعوك لزيارة مدونتنا لمزيد من المقالات التاريخية وتوسيع معرفتك حول الشخصيات البارزة التي شكلت العالم كما نعرفه اليوم.
المصادر