Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الدين

حكم تشقير حواجب وآراء العلماء فيه

هل فكرتِ يوماً في تشقير حواجبك وتساءلتِ عن حكمه الشرعي؟ كثيرات يتساءلن عن حكم تشقير حواجب في الإسلام خوفاً من الوقوع في المحظور، خاصة مع اختلاف آراء العلماء، هذا السؤال مهم لكل امرأة تريد التجميل مع الحفاظ على تعاليم دينها.

في هذا المقال، ستتعرف على آراء المذاهب الأربعة في حكم تشقير حواجب والفرق بين التشقير والتجميل المسموح به، ستجدين إجابات واضحة وشاملة تزيل حيرتك وتوضح لك الرأي الراجح في هذه المسألة، مما يمكنك من اتخاذ قرار يرضي ضميرك الديني.

 

ما هو حكم تشقير حواجب؟

حكم تشقير حواجب

يعد حكم تشقير حواجب من المسائل الفقهية التي تتطلب فهمًا دقيقًا للضوابط الشرعية للتجميل، والمقصود به بيان الموقف الشرعي من عملية تغيير لون شعر الحواجب باستخدام مواد كيميائية لتفتيحه، وهو أمر يختلف عن مجرد الترتيب والتشذيب، يتراوح الحكم فيه بين الجواز والمنع بناءً على عدة اعتبارات، أبرزها قصد المرأة من هذا الفعل ومدى كونه من تغيير خلق الله، وما إذا كان سيؤدي إلى إظهار مفاتنها لغير محارمها.

 

💡 اطلع على المزيد من التفاصيل عن: ماهو الدين الاسلامي وأركانه الأساسية

 

التشقير في الإسلام بين الجواز والتحريم

  1. يختلف حكم تشقير حواجب في الإسلام حسب النية والغاية منه، فإذا كان الهدف إزالة الشعر الزائد لتحسين المظهر للزوج دون تغيير لخلق الله فهو أمر مقبول.
  2. يدخل التشقير في دائرة التحريم إذا كان يهدف إلى تغيير شكل الحاجب الطبيعي بشكل دائم أو لمحاكاة غير المسلمات، مما يتعارض مع مقاصد الشريعة.
  3. يعتمد الفقه في تحريم التجميل على وجود النص الصريح الذي ينهى عن الوشر والنامصة، مما يجعل بعض صور التشقير داخلة في هذا النهي.
  4. يجب التفريق بين تجميل الحواجب في الإسلام المسموح به مثل الترتيب والتخفيف، وبين التشقير الكامل الذي يغير هيئتها الطبيعية بشكل جذري.

 

إبحث عن المعلومات الدينية الموثوقة هنا

 

💡 اعرف تفاصيل أكثر حول: اسماء الكتب السماوية وترتيب نزولها

 

أدلة تحريم التشقير أو تجميل الحواجب

يستند القول بتحريم تشقير الحواجب إلى أدلة شرعية واضحة من الكتاب والسنة، تهدف إلى الحفاظ على الفطرة التي خلق الله الناس عليها ودرء المفاسد الاجتماعية، فموضوع حكم تشقير حواجب ليس مجرد مسألة تجميلية عابرة، بل هو مرتبط بمقاصد الشريعة في تحريم التغيير لخلق الله.

لقد ورد النهي الصريح عن ذلك في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث لعن الواشمة والمستوشمة، والواصلة والمستوصلة، والنامصة والمتنمصة، وقد فسر العلماء النامصة بأنها التي تنتف الشعر من الوجه، ومن ذلك الحواجب لتغيير شكلها الطبيعي، وهذا اللعن يدل على عظم الجرم، لأن التشقير يندرج تحت هذا التغيير المحرم، سواء كان بنتف الشعر أو بإزالته بمواد كيميائية لتغيير لونه وشكله الأصلي.

دلائل التحريم من السنة النبوية

النهي الوارد في الحديث عن النمص هو الدليل الأساسي، حيث يعتبر تشقير الحواجب شكلاً من أشكال النمص المحرم لأنه يهدف إلى إزالة الشعر وتغييب مظهره الطبيعي، مما يشكل تغييراً لخلق الله.

المقصد الشرعي من التحريم

يحرم التشقير لأنه تغيير لخلق الله دون مبرر شرعي مقبول مثل إزالة الأذى أو العلاج، كما أنه من التقليد للعادات غير المحمودة، وقد يكون وسيلة للخداع والتزوير في المظهر، خاصة إذا كان بقصد إظهار الجمال لغير المحارم.

الفرق بين التشقير والتجميل المشروع

من المهم التفريق هنا؛ فبينما يحرم التشقير الذي يزيل الشعر ويغير الشكل الأساسي، فإن العناية بالحواجب وتنظيفها من الشعر الزائد حولها دون المساس بالشكل الأصلي أو إزالة الشعر من الحاجب نفسه هو أمر جائز ومشروع، وبهذه الأدلة يتضح أن الأصل في تشقير الحواجب والشرع أنه محرم، لأنه يدخل في نطاق التغيير لخلق الله المنهي عنه، والذي حذرت منه السنة النبوية تحذيراً شديداً بلعن فاعله.

 

💡 تعرّف على المزيد عن: فوائد طلب العلم وأثره في حياة المسلم

 

رأي المذاهب الأربعة في تشقير الحواجب

عند البحث عن حكم تشقير حواجب بشكل دقيق، من المهم الرجوع إلى آراء المذاهب الفقهية المعتمدة، حيث يختلف الفقهاء في هذه المسألة بناءً على فهمهم للنصوص الشرعية وتطبيقها على واقع التجميل، ويظل الهدف الأسمى هو الوصول إلى رأي شرعي يرضي الضمير الديني ويحقق الطمأنينة.

تتباين آراء أئمة المذاهب الأربعة حول تشقير الحواجب والشرع، ويمكن تلخيص هذه الآراء لتوضيح الصورة بشكل شامل، مما يساعد في تكوين فهم أعمق للموضوع.

موقف كل مذهب من تشقير الحواجب

  • المذهب الحنفي: يميل كثير من فقهاء الحنفية إلى التحريم، خاصة إذا كان التشقير يؤدي إلى تغيير كبير في شكل الحاجب الطبيعي يشبه “الوشم” أو يندرج تحت نتف الشعر الذي ورد النهي عنه، ويرون أن إزالته كلياً أو تغيير هيئته الأصلية بشكل فادح هو من تغيير خلق الله.
  • المذهب المالكي: يرى المالكية أن الأمر يعتمد على النية والغاية، إذا كان القصد من تجميل الحواجب في الإسلام هو إزالة الشعر الزائد الذي يشوه المنظر دون المبالغة في التغيير، فقد يكون جائزاً، أما إذا تجاوز ذلك إلى التصنع والتشبه بغير المسلمات أو كان به مفسدة، فيمنع.
  • المذهب الشافعي: يتجه الرأي الراجح في المذهب الشافعي إلى التحريم، استناداً إلى الأحاديث النبوية التي نهت عن النتف، ويفسرون النتف بأنه يشمل أي إزالة للشعر من جذوره، مما يجعل فتوى تشقير الحواجب عندهم في غالب الأمر غير جائزة.
  • المذهب الحنبلي: يشدد الحنابلة في المسألة ويحرمون تشقير الحواجب إذا أدى إلى إزالة الشعر من البشرة، معتبرين ذلك من “النتف” المنهي عنه صراحة، ويعدون هذا الفعل من الكبائر إذا كان بقصد التجميل للخروج عن الصفة الطبيعية التي خلقها الله.

من خلال هذا الاستعراض، يتضح أن المذاهب الأربعة والتشقير مسألة خلافية، لكن الغالب فيها التحريم أو التشديد، خاصة عندما يتعلق الأمر بإزالة الشعر من جذوره وتغيير الهيئة الأصلية، لذلك، على المسلمة أن تتريث وتستشير أهل العلم الموثوقين لمعرفة الرأي الراجح الذي تطمئن إليه نفسها.

 

💡 اعرف المزيد حول: علامات العين والحسد وكيفية الوقاية منها

 

الفرق بين التشقير والتجميل المشروع

يعد فهم الفرق بين التشقير والتجميل المشروع محورياً في تحديد حكم تشقير حواجب بشكل دقيق، فالتشقير، في مفهومه الشائع، هو عملية إزالة لون الشعر الطبيعي للحاجب واستبداله بلون آخر، وغالباً ما يتضمن تغييراً جذرياً في الشكل الأصلي الذي خلقه الله تعالى، بينما التجميل المشروع هو كل ما يهدف إلى التنظيف، الترتيب، وإبراز جمال الطبيعة التي منحها الله للإنسان دون تغيير فيها أو تخريب لخصائصها.

يتركز الفرق الجوهري في النية والنتيجة، فالتجميل المشروع يهدف إلى إظهار النعمة والاهتمام بالنظافة الشخصية والعناية بالمظهر بما يتوافق مع الفطرة السليمة، مثل ترتيب الحواجب المتفرقة أو إزالة الشعر الزائد الذي يظهر خارج الإطار الطبيعي لها، أما تشقير الحواجب فهو يتعدى ذلك إلى حد تغيير الخلقة، وهو الأمر الذي ورد النهي عنه في العديد من النصوص، لذا، فإن تجميل الحواجب في الإسلام مسموح به عندما يحافظ على الهيئة الطبيعية ولا يسعى إلى التحايل على الصفات التي فطر الله الناس عليها.

 

💡 اطلع على المزيد من التفاصيل عن: ماهو الفرق بين النبي والرسول

 

آثار التشقير على النفس والروح

بعد أن تعرفنا على حكم تشقير حواجب من الناحية الفقهية، من المهم أن ننظر إلى التأثيرات الأعمق التي قد تتركها هذه الممارسة على نفسية المرأة وروحانيتها، فالأمور في الإسلام لا تقتصر على الحلال والحرام فقط، بل تمتد لتشمل أثرها على سلامة القلب وطمأنينة النفس.

كيف يؤثر التشقير على العلاقة مع الله؟

عندما تقوم المرأة بتغيير خلق الله تعمداً، خاصة في أمر مثل الحواجب الذي ورد فيه نصوص تحذر من الوشر، فإن ذلك قد يخلق حاجزاً نفسياً بينها وبين خالقها، يشعر القلب بثقل المعصية ولو كانت صغيرة، مما قد يضعف الإحساس بالمراقبة لله ويقلل من الحياء منه، هذا الشعور بالتباعد الروحي هو أول الخسائر التي قد تدفع ثمنها النفس.

ما هو تأثير التشقير على الثقة بالنفس والرضا؟

يعمل تشقير الحواجب والشرع على تعزيز فكرة أن الجمال الطبيعي غير كافٍ، مما يضع المرأة في دوامة من عدم الرضا عن خلق الله، بدلاً من أن تشكر الله على ما منحها من صفات، تبدأ في البحث عن “تحسين” دائم لمظهرها، هذا السلوك يغرس في النفس شعوراً بالنقص، ويبني ثقة مزيفة قائمة على التغيير الصناعي لا على تقبل الذات كما خلقها الله.

هل يمكن أن يؤدي التشقير إلى آثار اجتماعية سلبية؟

نعم، فالتشقير كأحد أشكال تحريم التجميل في الإسلام عندما يكون محرماً، قد يضع المرأة في موقف حرج أمام محارمها أو في المجتمع، قد تشعر بالخجل إذا اكتشف أحد أن مظهرها غير طبيعي، أو قد تتعرض لمواقف تخالف فيها أمر زوجها إذا كان لا يرغب في ذلك، هذه الضغوط تخلق توتراً نفسياً يهدد استقرارها العاطفي وسكينتها الداخلية.

 

💡 اطّلع على تفاصيل إضافية عن: فوائد ماء زمزم وفضله كما ورد في السنة

 

آراء العلماء المعاصرين حول تشقير الحواجب

آراء العلماء المعاصرين حول تشقير الحواجب

يبقى موضوع حكم تشقير حواجب من القضاة التي تتجدد حولها الآراء والفتاوى في عصرنا الحالي، حيث يواجه العلماء المعاصرون واقعًا جديدًا بأنواع مختلفة من عمليات التجميل، مما يستدعي إعادة النظر في الأحكام الفقهية بما يتناسب مع المستجدات مع الحفاظ على الأصول الشرعية.

أهم النصائح لفهم آراء العلماء المعاصرين

  1. استمعي لرأي أكثر من عالم معاصر في فتوى تشقير الحواجب لتكوين صورة متكاملة، مع التركيز على فهم المنطق والاستدلال behind كل رأي وليس فقط النتيجة النهائية.
  2. انتبهي إلى أن بعض العلماء يفرقون في تجميل الحواجب في الإسلام بين المرأة المتزوجة التي تريد إرضاء زوجها، والمرأة غير المتزوجة أو التي تتزين لغير محارمها، حيث يختلف الحكم تبعًا للنية والغاية.
  3. اطرحي أسئلة محددة على المفتي الذي تستفتينه، مثل سؤال عن حكم تشقير الحواجب بالليزر مقارنة بالطرق التقليدية، لأن بعض الأحكام قد تختلف باختلاف التقنية ودرجة التغيير الدائم للشكل الطبيعي.
  4. احرصي على سؤال من تثقين بعلمه وورعه، ويفضل أن يكون من المتخصصين في الفقه المعاصر الذي يدرك تفاصيل التقنيات الحديثة ويواكب مستجداتها، لتحصلي على فتوى دقيقة.
  5. تذكري أن الرأي الأكثر تحفظًا وأقرب إلى اليقين هو الأخذ بالرأي الذي يحرم التشقير إذا كان يغير خلق الله بشكل دائم، خاصة مع وجود بدائل شرعية آمنة لتحقيق هدف العناية بالمظهر.
  6. لا تعتمدي على فتاوى منشورة على الإنترنت دون التأكد من مصداقية قائلها وسندها العلمي، بل اعتمدي على مصادر موثوقة معروفة أو اسألي العلماء مباشرة لتتجنبي الوقوع في الخطأ.

يتفق العديد من علماء العصر على أن الأصل في تشقير الحواجب والشرع هو الحظر إذا كان التشقير يؤدي إلى تغيير دائم لشكل الحاجب الطبيعي المشابه للوصل أو الوشم، بينما قد يجيزون بعض الصيغ المؤقتة التي لا تشتمل على تغيير لخلق الله ولا على خداع أو غش، خاصة في إطار العلاقة الزوجية.

 

💡 يمكنك الاطلاع على المزيد حول: معلومات عن النبي محمد وسيرته العطرة

 

البدائل الشرعية لتجميل الحواجب

بعد أن تعرفنا على التفاصيل المتعلقة بـ حكم تشقير حواجب، من المطمئن للمسلمة أن تعلم أن الإسلام لم يحرم عليها العناية بجمالها، بل وضع لها إطاراً شرعياً يحفظ لها جمالها وكرامتها، فإذا كان التشقير محظوراً في بعض الحالات، فهناك بدائل شرعية عديدة لتجميل الحواجب والعناية بها، تحقق الغاية المرجوة من التنظيم والترتيب دون تعدٍّ على الأحكام الشرعية أو تغيير لخلق الله.

مقارنة بين البدائل الشرعية للتجميل

إليكِ جدولاً يوضح أبرز البدائل المسموح بها شرعاً، والتي يمكنها أن تحل محل عمليات التجميل المشكوك في حكمها، مع التركيز على الفرق بين التشقير والتجميل المشروع الذي يحافظ على الشكل الطبيعي للحاجب.

البديل الشرعيالوصف والطريقةالميزة الأساسية
ترتيب الحواجب وتنظيفهاإزالة الشعر الزائد حول الحاجبين الذي لا يشكل جزءاً من شكل الحاجب الأصلي، باستخدام الملقط أو الخيط.يحافظ على الشكل الطبيعي ويُظهر جمال العيون دون تغيير في خلق الله.
تمليس الحواجباستخدام مواد طبيعية أو مستحضرات تجميل آمنة لترتيب شعر الحواجب وجعله أكثر انسيابية دون تغيير لونه.يحقق مظهراً مرتباً وأنيقاً دون اللجوء إلى تغيير الصفة التي خلقها الله.
تعبئة الفراغاتاستخدام قلم حاجب بلون قريب من اللون الطبيعي لملء الفراغات البسيطة في الحاجب، دون المبالغة في الرسم.يعتبر من أنواع التجميل المؤقت المسموح به، خاصة إذا كان للزوج.
العناية بالشكل الطبيعيالاعتناء بصحة الشعر وتغذيته من خلال نظام غذائي سليم، واستخدام زيت الخروع أو الزيوت الطبيعية لتحفيز نموه.يعزز جمال الحواجب من الداخل ويحافظ على صحتها وقوتها بشكل طبيعي.

هذه البدائل تثبت أن مفهوم تجميل الحواجب في الإسلام مفهومٌ راقٍ ومتوازن، يرفض التشويه والدجل ويشجع على النظافة والترتيب، فالجمال الحقيقي هو ذلك الجمال الذي يتوافق مع الفطرة السليمة والأحكام الشرعية، مما يجعل المرأة تشعر بالطمأنينة والرضا النفسي والروحي بعيداً عن الحرج والشبهات.

 

💡 اقرأ المزيد عن: أين تقع سفينة نوح بعد الطوفان العظيم

 

التشقير في ضوء السنة النبوية

عند البحث عن حكم تشقير حواجب في السنة النبوية، نجد أن المبادئ العامة المستفادة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم هي التي ترسم الإطار الشرعي لهذه المسألة، فالسنة النبوية لم تذكر عملية التشقير بشكل مباشر، لكنها وضعت قواعد واضحة في موضوع التجميل والتغيير في خلق الله، والتي يمكن من خلالها استنباط الحكم.

يستند الفقهاء في تحريمهم لتشقير الحواجب إلى أحاديث شريفة تنهى عن تغيير الخلقة، حيث ورد الوعيد الشديد للنساء اللاتي يغيرن من خلق الله، وهذا يشمل أي عملية تهدف إلى تغيير شكل الحاجب الأصلي بشكل دائم أو شبه دائم، مما يجعله خارجاً عن الصورة التي خلقه الله عليها، فالحواجب جزء من الوجه الذي هو من أهم معالم الشخصية والإنسان، والتغيير الجذري لها يدخل في دائرة التبديل لخلق الله.

دلالات النصوص النبوية على حكم التشقير

  • النهي الوارد في الحديث عن النمص، والذي فسره العلماء بإزالة شعر الحاجب أو تخفيفه المبالغ فيه بهدف التجميل.
  • اعتبار تغيير الخلقة من أفعال الشياطين، حيث أن التشقير يغير لون الشعر الطبيعي إلى لون آخر بصورة دائمة.
  • التحذير من التشبه بالكافرات في عاداتهن وتقاليدهن، خاصة إذا كان التشقير تقليداً لأهل الديانات الأخرى.
  • الحفاظ على الفطرة التي فطر الله الناس عليها، حيث أن الشعر الأسود للحواجب هو جزء من جمال الفطرة.

كيف تطبقين السنة في العناية بحواجبك؟

  1. احرصي على عدم نتف شعر الحاجب بشكل يغير شكله الطبيعي الفطري.
  2. تجنبي استخدام المواد الكيميائية التي تغير لون الشعر الأصلي إلى لون آخر.
  3. اكتفي بتنظيف الحواجب من الشعر الزائد خارج الإطار الطبيعي فقط.
  4. استشعري مراقبة الله تعالى في كل ما تفعلينه، وابتعدي عن مواطن الشبهات.

وبهذا يتضح أن تشقير الحواجب والشرع لا يجتمعان، لأن التشقير يدخل في مفهوم تغيير خلق الله المنهي عنه في السنة النبوية، فالموقف الشرعي واضح في كراهة هذا الفعل وتحريمه عند كثير من العلماء، خاصة عندما يكون بهدف التحسين والتجميل المبالغ فيه الذي يغير الصورة الطبيعية التي خلقها الله تعالى.

 

💡 اعرف تفاصيل أكثر عن: أبو جهل عم الرسول وعداوته للإسلام

 

نصائح للمسلمات بشأن العناية بالحواجب

نصائح للمسلمات بشأن العناية بالحواجب

بعد أن تعرفنا على تفاصيل حكم تشقير حواجب من الناحية الشرعية، من المهم تقديم نصائح عملية للمسلمات تركز على العناية بالحواجب بطريقة تتفق مع التعاليم الإسلامية وتدعم الصحة العامة، يمكن تحقيق حواجب جميلة ومتناسقة دون اللجوء إلى العمليات أو المواد التي قد تدخل في دائرة الشبهات أو التحريم.

الهدف الأساسي هو تعزيز الجمال الطبيعي والحفاظ على صحة البشرة والشعر، مع الالتزام بالضوابط الشرعية التي تحفظ للمرأة كرامتها وهويتها، إليكِ مجموعة من النصائح العملية التي يمكن تطبيقها بسهولة في روتين العناية اليومي.

مبادئ أساسية للعناية الشرعية بالحواجب

  • الاعتناء بالشكل الطبيعي: احرصي على تنظيم شكل الحواجب الطبيعي عن طريق نتف الشعر الزائد حولها برفق، مع تجنب تغيير الشكل الأساسي أو التخفيف المبالغ فيه الذي يشوه هيئتكِ الفطرية.
  • ترطيب البشرة والشعر: استخدمي زيت الزيتون أو زيت جوز الهند الطبيعي لتدليك الحواجب، مما يعزز صحة البشرة ويغذي بصيلات الشعر ويساعد على نموها بشكل صحي وكثيف.
  • التغذية السليمة: اهتمي بتناول نظام غذائي غني بالبروتينات والفيتامينات مثل فيتامين E والبيوتين، فهي عناصر أساسية لتقوية شعر الحواجب ومنع تساقطه.

بدائل تجميلية آمنة ومشروعة

  • استخدام فرشاة الحواجب: يمكنكِ استخدام فرشاة صغيرة لتمشيط الحواجب وتنسيق اتجاه الشعر، مما يعطيها مظهراً مرتباً وممتلئاً دون الحاجة لأي مواد كيميائية.
  • الابتعاد عن الوسائل المشبوهة: تجنبي تماماً أي إجراء يهدف إلى إزالة الحواجب بشكل كامل أو رسمها بشكل صناعي، والتزمي بما أباحه الشرع في تجميل الحواجب في الإسلام.
  • الثقة بالجمال الفطري: تذكري أن جمالك الحقيقي ينبع من صحتك وثقتك بنفسك، وأن تناسق المظهر الطبيعي هو ما يعزز جاذبيتك ويحفظ لكِ هيبتك.

 

💡 اقرأ تفاصيل أوسع عن: افضل الصدقة سقيا الماء وأجرها العظيم

 

أسئله شائعه

نتيجة للاختلاف في آراء الفقهاء حول حكم تشقير حواجب، تبرز العديد من التساؤلات التي تشغل بال الكثير من النساء الراغبات في الالتزام بتعاليم الدين مع العناية بمظهرهن، تجمع هذه الأسئلة بين الاستفسار عن التفاصيل الفقهية الدقيقة والظروف العملية المختلفة التي قد تمر بها المرأة، مما يساعد في توضيح الصورة الشرعية بشكل أكبر.

ما هو حكم تشقير الحواجب للزوج؟

يرى العديد من العلماء أن إظهار الزينة للزوج من الأمور المباحة والمستحبة، وذلك لأن العلاقة الزوجية تقوم على المودة والجمال، بناءً على ذلك، فإن حكم تشقير حواجب للزوج يختلف عن حكمه أمام الأجانب، حيث يكون جائزاً بل ومطلوباً في كثير من الأحيان إذا كان يرضي الزوج ويحقق المقصد الشرعي من إكرام الزوجة وإدخال السرور عليها.

هل يختلف الحكم بالنسبة للمرأة غير المنتقبة؟

نعم، يختلف الحكم بشكل كبير، فالمرأة غير المنتقبة تعرض وجهها -وبالتالي حواجبها- للرجال الأجانب بشكل دائم، وفي هذه الحالة، إذا كان التشقير يغير من شكل الحاجب الطبيعي بشكل واضح ويعد من “الوشم” المنهي عنه، فإن الحكم يميل إلى التحريم بشكل أكبر، لأنه يشكل تغييراً لخلق الله سيظهر أمام الجميع.

ما هو الفرق بين تشقير الحواجب وتجميلها بشكل طبيعي؟

الفرق جوهري من الناحية الشرعية، التجميل الطبيعي يعني ترتيب الحواجب وإزالة الشعر الزائد الذي ينبت خارج نطاق الحاجب الأصلي دون تغيير لشكله الأساسي أو لونه، وهذا أمر جائز بل ومندوب في كثير من الأحيان، أما تشقير الحواجب فيقصد به تغيير لون الشعر الطبيعي إلى لون فاتح جداً كي يبدو وكأنه غير موجود، مما قد يدخل في نطاق “الواصلة” أو تغيير خلق الله.

هل يعتبر تشقير الحواجب بالليزر حلالاً أم حراماً؟

يعتمد حكم تشقير الحواجب بالليزر على النتيجة التي يحققها، إذا كان الليزر يزيل الشعر بشكل دائم ويغير من طبيعة نموه ويؤدي إلى إزالة الحاجب كلياً أو تغيير شكله الأساسي بشكل لا يعود بعده إلى وضعه الطبيعي، فإن الحكم هو التحريم لأنه يشبه النمص المحرم، أما إذا كان التأثير مؤقتاً ولا يغير من شكل الحاجب الأصلي، فينطبق عليه نفس الخلاف الفقهي المذكور في حكم التشقير العادي.

 

💡 استكشاف المزيد عن: ما هي دابة الأرض وعلاماتها في آخر الزمان

 

كل سؤال وله إجابه وكل إجابه هنا

 

في النهاية، فإن حكم تشقير حواجب المرأة يختلف باختلاف الحالة والنية، فإذا كان التشقير بهدف تحسين المظهر للزوج دون غش أو خداع، فهو جائز ومباح، أما إذا كان بقصد إظهار الجمال للأجانب أو تشبهاً بالكافرات، فهو محرم، لذا، يجب على كل امرأة أن تتقي الله في نفسها وتستشير أهل العلم في ما يشكل عليها، فزينتكِ هي مسؤوليتكِ، فاجعليها في مرضاة الله.

 

المصادر

  1. قسم الفتاوى الإلكترونية – دائرة الإفتاء العام
  2. المكتبة الشاملة – الموقع الرسمي لابن باز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى