عدد أبواب النار كما ورد في القرآن الكريم

هل تساءلت يوماً عن عدد أبواب النار التي ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية؟ معرفة هذا العدد ليست مجرد معلومة عابرة، بل هي تذكير قوي بمصيرنا في الآخرة وحكمة الخالق من تقسيم دركات النار، فهذا الموضوع يلامس شغف كل مؤمن يريد فهم ما أعده الله للعصاة، مما يجعله أساسياً لتقوية الإيمان والتحذير من المعاصي.
خلال هذا المقال، ستكتشف بالتفصيل عدد أبواب النار وأسماؤها كما وردت في النصوص الشرعية، بالإضافة إلى صفات كل باب والعذاب المخصص له، ستجد إجابات شافية تزيد من يقينك وتعمق فهمك لطبيعة جهنم أبوابها، مما يمنحك رؤية واضحة تحفزك على تجنب كل ما يقرب إلى النار.
جدول المحتويات
عدد أبواب النار في الإسلام

بيّنت النصوص الشرعية في الإسلام أن لجهنم سبعة أبواب، حيث يدخل كل فريق من العصاة والكافرين من الباب الذي يناسب نوع معصيتهم وكفرهم، هذا العدد لأبواب النار ليس مجرد رقم، بل هو إشارة إلى عظمة جهنم واتساعها، وإلى تنوع العذاب فيها بحسب ذنوب أهلها وخطاياهم، مما يجعل التفكر في هذا الأمر باعثاً على الخوف من الله واجتناب معاصيه.
💡 اعرف تفاصيل أكثر حول: الطلاق أم الصبر على الزوج؟ أيهما أولى شرعًا
الأدلة من القرآن على أبواب النار
- يذكر القرآن الكريم بوضوح أن لجهنم أبواباً، حيث يقول تعالى: “وإن جهنم لموعدهم أجمعين * لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم”، مما يؤكد حقيقة عدد أبواب النار.
- يصف القرآن حال الكافرين عند رؤية هذه الأبواب في الآخرة، مما يعكس خطورة الموقف وهول المشهد يوم القيامة.
- تشير الآيات الكريمة إلى أن هذه الأبواب مقسمة ومنظمة، لكل منها طابع خاص وعذاب مخصص يناسب أعمال أهلها.
- يؤكد النص القرآني أن هذه الأبواب موجودة ومعدة سلفاً للطاغين، مما يدل على شدة التحذير من عذاب الآخرة.
💡 اكتشف تفاصيل أعمق حول: الفرق بين الزواج المدني والزواج الشرعي في الإسلام
الأحاديث النبوية عن عدد أبواب النار
بعد أن أوضح القرآن الكريم حقيقة وجود أبواب لجهنم، جاءت السنة النبوية المطهرة لتحدد العدد وتكشف عن بعض التفاصيل التي تزيد المؤمن يقيناً وخشية، فقد ورد في الأحاديث الصحيحة بيان واضح لعدد أبواب النار، مما يؤكد على عظمة الخطر وسعة هذا المكان المهول.
لقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن للنار سبعة أبواب، كل باب له طابع خاص ويدخله فئة معينة من العصاة، هذا التقسيم ليس اعتباطياً، بل هو دليل على دقة الجزاء وعدالة الخالق عز وجل، حيث يوضع كل صاحب معصية في المكان الذي يناسب ذنوبه وكبير أعماله.
خطوات لفهم دلالة العدد في الأحاديث
- تأكيد العدد: ورد التصريح بأن جهنم أبوابها سبعة، وهو رقم له دلالته في الشريعة، يشير إلى الكثرة والتعدد في طرق العذاب وأصناف المعذبين.
- استيعاب أنواع العاصين: تعدد أبواب الجحيم يعكس تنوع المعاصي والذنوب، فلكل باب طائفة تختص به، مما يجسد عدالة الله في قسمة العذاب.
- الاستعداد للقاء: معرفة هذا العدد تذكر المؤمن بيوم القيامة وحقيقة الحساب، مما يدفعه إلى مراقبة الله في السر والعلن والابتعاد عن كل ما يقربه من هذه الأبواب.
- التفكر في المصير: يتطلب منا هذا البيان النبوي أن نتوقف ونتفكر: أي هذه الأبواب قد يكون مصيرنا إليه؟ وهي دعوة عملية للتوبة والرجوع إلى الله قبل فوات الأوان.
فالأحاديث النبوية لم تذكر العدد فقط، بل رسمت صورة حية توقظ القلوب الغافلة، إن معرفة أن هناك سبعة مداخل للنار، لكل منها اسم وصفة وأهل، تزيد المؤمن إيماناً وتقوى، وتجعل حاجزاً نفسياً بينه وبين المعاصي، لأنه يعلم أن كل معصية قد تكون سبيلاً إلى أحد هذه الأبواب المخيفة.
💡 تعلّم المزيد عن: قصص الأنبياء بالترتيب للكبار بأسلوب مبسط ومؤثر
أسماء أبواب النار وصفاتها
بعد أن تعرفنا على عدد أبواب النار، من المهم أن نتعمق في فهم طبيعة هذه الأبواب وأسمائها التي تعكس بشدة العذاب الذي ينتظر من يدخل منها، فليست الأبواب مجرد مداخل متشابهة، بل لكل باب اسم وصفة تميزه، وتتناسب مع نوعية الذنوب والمعاصي التي ارتكبها أهلها، مما يجعل عذاب الآخرة دقيقاً وعادلاً.
إن أسماء أبواب النار ليست مجرد تسميات، بل هي تصف بوضوح مصير وعذاب من سيُقذف فيها، وقد ذكرت بعض الأحاديث أسماء هذه الأبواب، حيث أن لكل باب مهمة محددة في استقبال طائفة من العصاة، مما يعكس حكمة الله تعالى في تقسيم دركات النار وفقاً لخطورة الذنب وجسامته.
أبرز أسماء أبواب النار وصفات أهلها
- جهنم: وهي الدركة العليا من النار، ويعذب فيها المسلمون المرتكبون للكبائر بعد أن يأذن الله تعالى لهم بالخروج منها.
- لَظَى: وهي نار شديدة اللهب، مخصصة لمن أشرك بالله وعبد غيره، وتُعرف بشدة حرها ولهيبها المتأجج.
- الحُطمة: وهي من أشد دركات النار عذاباً، ومخصصة للمكذبين بيوم القيامة، ومن ينكر البعث والحساب، وسميت بذلك لأنها تحطم كل ما يُلقى فيها.
- سَقَر: وهي نار لا تُبقي ولا تذر، موعد للطغاة والمتكبرين في الأرض، وكذلك للذين يمنعون الخير ويتهاونون في أداء الفروض.
- الجحيم: وهي نار تتأجج باستمرار، وتعد من أبواب الجحيم الرئيسية التي يدخل منها العاصون الذين استحقوا العذاب.
- الهاوية: وهي قعر النار وأسفل سافلين، ومأوى للمنافقين والكافرين، وهي مهواة شديدة العمق لا قاع لها.
- سِجِّين: وهي مرتبطة بسجل الأعمال الخبيثة للكافرين والفساق، وهي مكان شديد العذاب والإهانة.
إن معرفة أسماء أبواب النار وصفاتها ليست للتخويف فقط، بل هي تذكير قوي يحث المسلم على مراقبة الله في السر والعلن، والابتعاد عن كل ما يقربه من هذه الأبواب المظلمة، فكل باب يمثل خطيئة معينة، والنجاة تكون بتجنب تلك الذنوب والتوبة النصوح.
💡 اقرأ المزيد عن: أبرز معجزات سيدنا محمد في القرآن والسنة
المقارنة بين أبواب الجنة وأبواب النار

يضعنا الفرق الجوهري بين أبواب الجنة وأبواب النار أمام مشهدين متقابلين يعكسان عدل الله ورحمته من جهة، وتحذيره الشديد من المعاصي من جهة أخرى، فأبواب الجنة، كما ورد، ثمانية تدل على سعة رحمة الله وكرمه، وتفتح لاستقبال المؤمنين من جميع الطاعات والأعمال الصالحة، بينما يبلغ عدد أبواب النار سبعة، وهو رقم له دلالته في الشدة والهول، حيث تمثل كل باب مدخلاً لنوع محدد من العذاب يتناسب مع خطايا ومعاصي من يدخلونه.
التفاصيل تكشف عن حكمة بالغة؛ فبينما تُدعى أهل الجنة من جميع أبوابها تبعاً لأعمالهم الصالحة المتنوعة، يُقذف أهل المعاصي في جهنم أبوابها السبع كل حسب جريمته الرئيسية، فالجنة أبوابها مفتوحة ومشرعة للتكريم والرحمة، والنار أبوابها موصدة بالسلاسل والأغلال للعقاب والإنذار، هذه المقارنة تذكرنا بأن الخيار بين المصيرين هو، في النهاية، نتاج اختياراتنا في الحياة الدنيا وأعمالنا التي ستحدد الباب الذي سندخل منه يوم القيامة.
💡 اكتشف المزيد من المعلومات حول: تعرف على معجزات الصلاة الإبراهيمية وأسرارها الروحية
الحكمة من تعدد أبواب النار
لا شك أن وراء تعدد أبواب النار في الإسلام حِكماً عظيمة تظهر عدل الله تعالى ورحمته بعباده، فكل شيء في خلق الله مقدر بحكمة بالغة، إن معرفة هذه الحكمة تزيد المؤمن خوفاً من ربه، وتدفعه إلى تجنب الأعمال التي تؤدي إلى هذه المصير الأليم.
ما الحكمة من اختلاف عدد أبواب النار عن أبواب الجنة؟
يرمز تعدد أبواب النار وتنوعها إلى شدة العذاب واختلاف دركاته وعمقها، فلكل باب طابع خاص من العذاب يناسب ذنوب وأعمال من يدخله، بينما تشير أبواب الجنة الواحدة بعد الأخرى إلى توحيد الطاعة والعبادة لله وحده، مما يعكس الفرق الجوهري بين منهج الخير الموحد ومنهج الشر المتشعب.
كيف يعكس تعدد أبواب النار عدل الله تعالى؟
يعد هذا التعدد مظهراً من مظاهر العدل الإلهي المحض، حيث لا يدخل الإنسان النار إلا من الباب الذي يتناسب مع نوع معصيته وكبرها، فليس من العدل أن يكون مصير العاصي في معصية محدودة كمن استمر في الكبائر طوال حياته، وبالتالي فإن دركات النار وطبقات جهنم تتسع لاستيعاب كل أنواع العصاة بقدر ذنوبهم.
ما الرسالة التربوية من وراء معرفة عدد أبواب النار؟
تأتي هذه المعرفة كتحذير واضح للمسلم يحثه على مراقبة نفسه وأعماله في الدنيا، فكل باب يمثل مساراً من مسارات المعصية يمكن للمرء أن يقع فيه، ومعرفة هذا العدد تذكر المؤمن بأن طرق الهلاك كثيرة، مما يدفعه إلى الحذر والاستقامة على الطريق المستقيم والابتعاد عن كل ما يقربه من أبواب الجحيم.
💡 تعرّف على المزيد عن: متى يجوز للزوجة الامتناع عن فراش زوجها شرعًا
أهل كل باب من أبواب النار
بعد أن تعرفنا على عدد أبواب النار وأسمائها، من المهم أن نفهم أن كل باب خُصص لنوع معين من العصاة، حيث يدخل منه من تنطبق عليهم صفات معينة من الذنوب والمعاصي، هذا التصنيف الدقيق يعكس عدل الله تعالى، حيث لا يعذب أحداً إلا بعدل، وكل باب يمثل مرحلة من مراحل العذاب تتناسب مع طبيعة الذنب الذي ارتكبه الإنسان في الدنيا.
أهم النصائح للتعرف على أهل كل باب
- اعلم أن باب “جهنم” العام هو مصير الكفار والمنافقين، أما الأبواب الأخرى فتختص بأنواع المذنبين من المسلمين الذين دخلوا النار بذنوبهم.
- تذكر أن باب “اللَّظَى’ مخصص لأكلة أموال اليتامى ظلماً، وهو تحذير شديد من هذه الجريمة العظيمة.
- احذر من باب “الغَي’، فهو مصير الذين يشربون الخمر ويتعاطون المسكرات، مما يفسد العقل ويذهب المروءة.
- انتبه إلى أن باب “الحُطَمَة’ ينتظر الذين يغتابون الناس وينتقصون من أعراضهم، فحفظ اللسان من أعظم أسباب النجاة.
- لا تستهن بباب “السَّعِير’، فهو لأولئك الذين يتركون الصلاة متعمداً، مما يدل على خطورة هذا الذنب.
- اعلم أن أبواب الجحيم متعددة، وأن النجاة منها تكون بتقوى الله واجتناب الذنوب الكبيرة والتوبة الصادقة.
هذا التقسيم لأهل كل باب ليس للتخويف فقط، بل هو تذكير برحمة الله التي وسعت كل شيء، حيث جعل لكل ذنب باباً محدداً، مما يعني أن التوبة والعمل الصالح يمكن أن يبعدا الإنسان عن هذه الأبواب جميعاً، فمعرفة أهل كل باب تدفعنا لمراجعة أنفسنا وتصحيح مسارنا، فكل إنسان يعرف نفسه وأي الذنوب أقرب إليه، فيتجنبها ويستعيذ بالله من عذاب دركات النار.
💡 اقرأ المزيد عن: كيفية قضاء الصلوات الفائتة منذ سنين حسب الفقه3
كيفية النجاة من أبواب النار

بعد أن عرفنا أن عدد أبواب النار سبعة، لكل باب منهم قسمة من العصاة والطغاة، تبرز أهم سؤال: كيف ننجو منها؟ النجاة ليست مستحيلة، بل هي غاية يسعى إليها المؤمن بقلب خاشع وعمل صالح، إن الفهم الحقيقي لطبيعة هذه الأبواب وعذابها يولد في النفس رغبة جامحة في تجنب كل ما يقرب إليها، ويجعل النجاة هدفاً يسير عليه المسلم في كل لحظة من حياته.
مقارنة بين طريق الهلاك وطريق النجاة
لاختيار طريق النجاة من عذاب الآخرة، من المفيد أن نضع أمامنا صورة واضحة تقارن بين خصائص طريق الهلاك وطريق النجاة، مما يساعدنا على اتخاذ القرار الواعي في حياتنا اليومية.
| طريق يؤدي إلى أبواب النار | طريق النجاة والفلاح |
|---|---|
| الشرك بالله وعبادة غيره | التوحيد الخالص والإيمان بالله ورسوله |
| اتباع الشهوات والمعاصي دون اكتراث | تقوى الله واجتناب الكبائر والمحرمات |
| قسوة القلب وعدم المبالاة بالذنوب | الاستغفار الدائم والتوبة النصوح |
| الظلم للناس وأكل حقوقهم | العدل والإحسان إلى الخلق وحسن الخلق |
| التكاسل عن الفرائض وترك الصلاة | المحافظة على الصلوات والفرائض والطاعات |
| الغرور والاعتداد بالنفس | التواضع والخوف من الله وخشية العقاب |
الخلاصة أن النجاة من دخول أي من أبواب الجحيم تبدأ من إصلاح القلب والنية، ثم تظهر في السلوك والأفعال، فالمسلم الحقيقي يعلم أن كل خطوة يخطوها إما أن تقربه من الجنة أو – والعياذ بالله – من النار، لذا يكون حريصاً على طاعة الله، ساعياً في فعل الخير، مبتعداً عن كل ما يغضب الله، راجياً رحمته، خائفاً من عذابه في يوم القيامة.
💡 اقرأ تفاصيل أوسع عن: حكم الجمع بين الزوجتين في فراش واحد في الإسلام
الأسئلة الشائعة
نتلقى العديد من الأسئلة حول طبيعة جهنم وتفاصيلها في العقيدة الإسلامية، ومن أبرز هذه الأسئلة تلك المتعلقة بعدد أبواب النار وخصائصها، نجيب هنا على أكثر الاستفسارات تداولاً لتوضيح الصورة وتبديد الغموض حول هذا الموضوع المهم.
ما هو عدد أبواب النار بالتحديد؟
ورد في الأحاديث النبوية الصحيحة أن عدد أبواب النار هو سبعة أبواب، لكل باب منهم قسم خاص يدخل منه فئة معينة من العصاة، وذلك بناء على طبيعة الذنوب والمعاصي التي ارتكبوها في الدنيا.
هل تختلف أبواب النار عن دركاتها أو طبقاتها؟
نعم، هناك فرق بين المفهومين، فعدد أبواب النار يشير إلى المداخل، بينما تشير الدركات أو الطبقات إلى مستويات العذاب المختلفة داخل جهنم، حيث تتفاوت شدة العذاب من مستوى لآخر، وكلما نزل الإنسان في دركات النار زاد عذابه شدة.
ما هي أسماء أبواب النار؟
لم ترد أسماء محددة لكل باب من أبواب النار السبع في النصوص الشرعية القطعية، لكن بعض الأحاديث ذكرت أسماء لبعض هذه الأبواب مثل “الهاوية” و”الجحيم” و”سقر”، والتي تُستخدم أيضاً كأسماء لجهنم ذاتها، مما يدل على عظمة كل باب وشدة ما فيه.
لماذا عدد أبواب النار سبعة؟
الحكمة من تعدد أبواب النار وتحديداً بسبعة أبواب تتمثل في إظهار عدل الله تعالى، حيث أن لكل باب طبيعة خاصة يدخل منه من تناسب أعمالهم السيئة نوعية العذاب فيه، كما أن هذا التعدد يسهل دخول أعداد كبيرة جداً من الكفار والمنافقين والفجار الذين استحقوا العذاب.
كيف يمكن للعبد أن ينجو من أبواب النار؟
النجاة تكون بالإيمان الصحيح والعمل الصالح، والابتعاد عن الشرك والكبائر، والتوبة النصوح من الذنوب، كما أن التقوى واتباع أوامر الله واجتناب نواهيه هي السبيل الأمثل للفوز بالجنة والنجاة من عذاب جهنم وأبوابها.
💡 اقرأ المزيد عن: ما هو سؤال الملكين في القبر بعد الموت
وفي النهاية، فإن معرفة عدد أبواب النار ليس مجرد معلومات نعرفها، بل هو تذكير قوي يدفعنا للتفكير في أعمالنا وأين سننتهي، هذا الوصف لجهنم وأبوابها هو إنذار لنا جميعاً كي نسارع إلى فعل الخيرات ونتقي هذه المصير الأليم، لا تترك نفسك للغفلة، وابدأ من اليوم في مسيرة التغيير والإيمان، فالعمر قصير والمصير أعظم.





